أحيت ولاية معسكر اليوم الاحد 05 سبتمبر 2021 الذكرى 64 لمعركة جبل مناور ببلدية مناور تحت إشراف السيد عبد الخالق صيودة والي الولاية و بحضور السيد
رئيس المجلس الشعبي الولائي ، السلطات الامنية و المدنية ، ممثلي الاسرة الثورية، ممثلي الاسرة الاعلامية و فعاليات المجتمع المدني .
اين تنقل الوفد الى مقبرة الشهداء بجبل مناور و تم رفع العلم الوطني من طرف كتيبة للجيش الوطني الشعبي و عزف و الاستماع الى النشيد الوطني و وضع باقة من
الورود على المعلم التذكاريو قراءة فاتحة الكتاب كما ألقى ممثل عن الاسرة الثورية كلمة بالمناسبة ، للإشارة إعتبرت معركة جبل المناور، حلقة فاصلة في تاريخ
الثورة الجزائرية، وبمقارنتها بمثيلاتها من المعارك الكبرى التي شهدتها ثورة أول نوفمبر، والتي برزت فيها براعة مجاهدي جيش التحرير الوطني في مجالي التكتيك
والاستراتيجية الثوريين، و تعود وقائع معركة جبل المناور إلى الخامس من سبتمبر من سنة 1957 حيث حاول الجيش الاستعماري الفرنسي رد الاعتبار لنفسه بعد
ثلاث معارك شهدتها الولاية خلال شهر أوت، فجهز حملة كبيرة باستقدام آلاف الجنود وعشرات الطائرات والمدافع والآليات العسكرية، مما دفع جنود جيش التحرير
الوطني تحت قيادة القائد سي رضوان، إلى اللجوء إلى جبل مناور حيث لحقتهم القوات الاستعمارية واضطروا لمواجهتها رغم قلة عددهم وعتادهم.
واستطاع المجاهدون حسب نفس المصدر القضاء على 650 عسكري فرنسي وإصابة عدد كبير منهم، وإسقاط 6 طائرات وإعطاب 17 أخرى، بينما استشهد 69
مجاهدا و10 مدنيين من الجزائرين ، وأصيب 23 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ومن بينهم القائد سي رضوان الذي ترك القيادة للمجاهد سي محمود بعد إصابته،
لينسحب بقية المجاهدين والجرحى نحو جبال تيميكسي بلدية عين فراح شرق ولاية معسكر، وألقي القبض على المجاهد سي رضوان مصابا ليستشهد بعد اسبوعين
متأثرا بجراحِه.
بعدها اشرف السيد الوالي على إسداء تكريم للمجاهد علي هلالي أحد أعضاء الحيش التحرير الوطني المشاركين في معركة مناور الشهيرة و في الاخير أعطى السيد
الوالي إشارة إنطلاق حملة التشجير من جبل مناور .