"من أجل إشراك جمعيات المجتمع المدني في الحفاظ على البيئة و المحيط" عنوان لليوم الدراسي الذي احتضنه قصر المؤتمرات للولاية تحت اشراف السيد صالح العفاني والي ولاية معسكر بحضور السلطات الولائية ، مدراء المجلس التنفيذي و رؤساء الدوائر و رؤساء المجالس الشعبية البلدية و الجمعيات الولائية و البلدية ، و يدخل ذلك في إطار برنامج الولاية لإحياء اليوم العالمي للبيئة المصادف لنهار اليوم 05 جوان 2016، ففي كلمته الإفتتاحية أبرز السيد والي الولاية الفحوى من هذا اللقاء لتأهيل أعضاء الجمعيات و تكوينهم و الإنتقال به من المطالبة الى العمل الميداني للمشاركة بصفته شريكا فعالا، و يجدر الذكر أن ولاية معسكر تضم 786 جمعية بين ولائية و محلية منها 240 تنشط في القطاع الرياضي و 08 فقط جمعيات بيئية.
والي الولاية السيد صالح العفاني ذكر أن انجاز البرنامج التنموي في كل المجالات كثيرا ما يصطدم مع مقتضيات حفظ البيئة و ضمان سلامة المحيط المعيشي و هو ما دعى الى تنظيم هذه الفعالية لحفظ التوازن بين المقتضيات ضمانا لخدمة عمومية دائمة لجميع المواطنين و السهر على توفير بيئة معيشية آمنة موجهة لحفظ الصحة في إطار محيط عيش متناسق و مطمئن لا خطر فيه، و هو ماتسعى اليه الدولة من خلال برامجها في تسيير قنوات الإتصال بمكونات المجتمع المدني و إشراكها في تصور أهم الأعمال المبرمجة ، كما أكد السيد الوالي أن هذا الدور لا زال يقتصر على بعض الممثلين اللذين يمكن وصفهم بنخبة مكونات المجتمع المدني غير أنه يحتاج الى التكوين و هو ما تسعى اليه السلطات الولائية ليكون العمل أكثر نجاعة و يساهم أكثر في التنمية المستدامة و التحسيس و المشاركة في إتخاذ القرارات تكريسا لمبدأ الديموقراطية التشاورية،
خلال هذا اليوم تم فتح باب النقاش أمام الجمعيات لتقديم الإقتراحات و الإنشغالات أين أبدو رغبتهم الصادقة للإنطلاق في تجسيد ذات العملية التكوينية للمساهمة بفعالية في ذات الموضوع ، من جانب آخر كشف السيد والي الولاية عن برنامج يخص مساهمة المجتمع المدني و الحركة الجمعوية في تنظيف الأحياء لإنجاح الحملة الإستدراكية للنظافة بغض النظر عن إختصاص كل جمعية.
تجدر الإشارة الى أن هذا اللقاء ضم ورشات تحدد برنامج عمل لوضع رزنامة تكوين خلال الفترة الصيفية و الهدف هو الوصول الى تطوير المواطنة داخل الجمعيات بعيدا عن العمل وفق تخصصات حتى تساهم هذه الأخيرة في التجنيد الجماعي في حالة الحاجة،
السيد الوالي أكد للحضور أنه بات من الضروري أن نناضل من أجل خدمة المواطن الجزائري و توفير أسباب سعادته و رقيه و دعى الجميع الى الإندماج و المساهمة الفعالة في هذه العملية الهامة و المحورية في العمل التنموي تجسيدا لشعار "من أجل إشراك المجتمع المدني في العمل على حفظ البيئة."